تُشكل المسؤولية الاجتماعية أهمية عظيمة في حياة الفرد والجماعة ايا كانت مسؤوليتة ومكانه وعندما نتحدث عن المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص فإننا نتحدث عن الحس الاجتماعي العالي لدى رجال وسيدات الأعمال في المنطقة الشرقية .وجميع مناطق المملكة. فقد برز دورهم الفاعل في خدمة المجتمع من خلال تواجدهم في القطاع غير الربحي كأعضاء في الجمعيات العمومية، أو مجالس الإدارات، أو كرعاة وداعمين.
وقد تميزت المنطقة الشرقية بوجود مجلس ا للمسؤولية الاجتماعية (أبصر ) ممثلا برئيس الفخري صاحب السمو الملكى أمير المنطقة الشرقية ورئيس أمناء المجلس صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود الذي يحمل بكل اقتدار على تحقيق أثر المسؤولية الاجتماعية وروحها من خلال توثيق العلاقة بين القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع الغير ربحي والمشاركة في برامج ومشاريع المسؤولية الاجتماعية لاسيما القطاع الخاص الذي يدعم المسؤولية الاجتماعية, وقد احتفل مجلس المنطقة الشرقية في 16 فبراير بمناسبة مرور 10 أعوام على تاسيسه .ولعلّ أبرز ثمار هذا الدعم هو التطور الكبير في مشاريع وبرامج الجمعيات الأهلية، والجمعيات التعاونية، والمؤسسات المانحة، والوقفية. فقد حرص رجال وسيدات الأعمال على تحقيق أعلى درجات الحوكمة التي ينشدها المركز الوطني لتنظيم القطاع غير الربحي، بالإضافة إلى تعزيز التكامل بين مجالس الجمعيات والمؤسسات والمجالس التخصصية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وإدراكًا لأهمية دور القطاع الخاص في تعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية ورفع تصنيف المملكة دوليًا، صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على إقامة الملتقى الدولي الأول للمسؤولية الاجتماعية في الرياض، كما وافق مجلس الوزراء على تخصيص اليوم الثالث والعشرين من شهر مارس من كل عام ليكون يومًا للمسؤولية الاجتماعية.
ومن واقع تجربتي وقربي من رجال وسيدات الأعمال في المنطقة الشرقية روحًا عاليةً من البذل والعطاء والمبادرة لكل عمل خيريّ ومشروع اجتماعي يُحقق الأثر الإيجابي ويُساهم في بناء أجيال المستقبل. ولذلك، فإنهم يحظون بالتقدير والثناء من لدن سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، وسمو رئيس أمناء مجلس المسؤولية الاجتماعية الاجتماعية (أبصر ) وأصحاب السمو أمراء المناطق ونوابهم -حفظهم الله جميعًا-.
أ. عبدالرحمن بن فهد المقبل